.بدأت في سرد الذكريات من الإسكندريه و لم تنتهي بعد سيده تجاوزت الستين ... من المنوفيه ... عاشت و هي طفله بعض السنوات في كفر الشيخ حتى أصدر جمال عبدالناصر قرار بتوزيع الأرض على الفلاحين فعادت أسرتها إلى المنوفيه لإستلام الأرض. بدأت بالأمطار التي كانت غزيره جدا لدرجة أن الفلاحين لم يكونوا يستطيعون الخروج من البيوت للحقول و كانوا يأكلون يوميا الأرز و السمك ... أما الأن فالأمطار خواجاتي ... يعني ضعيفه . ثم حكت كيف كان إحترام البنت لأبيها و خوفها منه ... و عللت ما يحدث منهن الأن بأنه بسبب التعليم و هنا إعترضت عليها ابنتها و لكنها أصرت على رأيها. ثم وصفت الأعمال الشاقه التي كان يقوم بها الفلاح مقابل أجر زهيد ... أما الأن فقد تسببت الألات الزراعيه و الأجر المرتفع في فساد أخلاق الفلاح و ضعف جسده . هي إلى الأن تتحدث و تقارن بين الماضي و الحاضر و قد وصل القطار إلى دمنهور و لا أظنها ستتوقف حتى تصل إلى بيتها في المنوفيه . هل للتعليم في مصر تأثير سيئ ؟... و هل التقدم أضر بالفلاح و الزراعه؟ ... هل كان الماضي حقا بكل ما سمعنا عنه أفضل من...
الحياه مليئه بالحكايات البسيطه و المعقده ... المضحكه و المبكيه ... البريئه و الأثمه ... المعلنه و السريه ... الحكايات لا تنتهي ... منها ما هو متشابه و منها الفريده التي نادرا ما تتكرر ... من حسن حظي و من سوء حظي في نفس الوقت أن الكثير ممن أقابلهم يقدمون لي مفتاح صندوق الأسرار الخاص بهم ... مع الأحتفاظ بهوية أصحاب الصناديق أحببت أن أشارككم بعضا مما تحتويه ... أرجوا أن أكون أمينا في عرضها قادرا على إيصال مشاعر أصحابها و مفيدا للقاريء
Comments