قالت
: هل تعرف ما هو الحب ؟
قلت
: أخبريني رأيك أنت أولا
قالت
: الحب هو أن تعشق كل تفاصيل من تحب .. كيف يتحرك ... كيف يتكلم ... أن تشعر
بالشوق المجنون إليه إذا غاب ... و تنتظره حتى يعود ... و تستقبله بالفرحة و
الترحاب ... أن تلازمه في وجوده و تنظر في عينيه و تذوب ... الحب هو أن تكون بمن
أحببت مجنونا.
قلت : أحسنتي ... فما
رأيك لو أن من أحببتي لم يحبك.
قالت : لا أحب إلا من
بادلني الحب ... فليس الحب من طرف واحد إلا عذاب لا داعي له.
قلت : فأنتي لم تصلي بعد
لذلك المستوى الذي وصل إليه الشعراء و الكتاب وأمثالهم ممن يحبون الحب ذاته
قالت : و أي حب هذا الذي
يعذب الإنسان نفسه به بلا فائده و لا غايه ... الحب بلا أمل ليس حبا
قلت : بل هو حب الخاصه
الذين يجدون في الحب ذاته هدفا و غايه ... الذين يستمتعون بعذاب الحب كما تستمتعون
أنتم بسعادته.
قالت : و هل في العذاب
سعاده
قلت : عذاب الحب ليس
كالعذاب الذي يعرفه الناس
قالت : فما الفائدة للشاعر
حين يحب بلا أمل
قلت : أن يكتب الشعر ...
فأجمل القصائد كتبت عن عذاب الحب
قالت : فانت إذا تحب
الشعر و القصائد و ليس الحب
قلت : القصائد للحب
نتيجة و ليست هدف ... كالصور التي تحفظ ذكرى من الذكريات
قالت : أنت حر في فهمك
للحب و في إختيارك للعذاب ... أما أنا فلن أحب إلا من يحبني
قلت : هذا أفضل لك و لمن
ليسوا فنانين ... فعذاب الحب لكم لا طائل منه ... أنا الحب عندي كجناحي الطائر ...
بدونه لا اطير .
قالت : طر كما شئت و دعني
أمشي على الأرض فذلك فيه الأمان
قلت : الطيور أنواع منها
ماهو مثلي يموت إن لم يطر و منها من يموت إذا طار
قالت : في الوهم أراك تحيا سعيدا ... حقا لم أقابل واهما غيرك من قبل
قلت : ليس وهما كباقي الأوهام ... الحب و لو كان وهما فهو قادر على تغيير الواقع
قالت : كيف ؟ ... هل توهم الماء البارد يذهب عنك العطش ؟ ... و هل توهم الطعام الشهي يذهب عنك الجوع ؟
قلت : ما أبعد هذا عن ذاك ... ليسوا سواءا ... إن إحتياج الإنسان للماء و الطعام كاحتياجه للحب و الغرام
قالت : تتلاعب بالكلام لتخدع العصفور الجميل ليترك قفصه الأمن و يطير معك في دنيا الخيال ثم تتركه مع أول إحساس بالخطر
قلت : ليس هناك قفص أمن و ليس هناك خطر مؤكد ... يصنع الأنسان أوهامه بالأمن و الخطر
قالت : بل هو الوهم يدفع الواهم إلى الإعتقاد المزيف بتملك الحكمه فينصح غيره بما يضره
قلت : ذلك لو أن الناصح ينتظر من المنصوح رد الجميل أو ثمنا على النصح ... اما الأديب فهو بالحب يحيا و يزدهر أدبه و بدونه هو كالصحراء بلا مطر و لا بئر , لا تنبت أخضرا و لا يسكنها إنس و لا جان
قالت : فالروض بالطيور مملوء فما الذي يدفع الأديب إلى السعي لإطلاق عصفور من قفصه ... لينطلق إلى طير حر طليق فيتخذ منه حبيب و رفيق
قلت : و متى كان الأمر بالإختيار و الإراده ... بل هو الجنون الذي يسلب من المجنون عقله فلا يملك من أمره شيء
قالت : فاللمجنون دواء يشفيه أو فليقيد بعيدا عن الناس حتى لا يؤذيهم
قلت : المجنون بالحب لا يؤذي من يحب
قالت : سأدعو له بالشفاء و ليبتعد عنا قدر المستطاع
قلت : إن استطاع فسيفعل و إلا فما النصح ينفع و لا القيد و لا الملامه .. نسأل الله لك و له السلامه
قلت : ليس وهما كباقي الأوهام ... الحب و لو كان وهما فهو قادر على تغيير الواقع
قالت : كيف ؟ ... هل توهم الماء البارد يذهب عنك العطش ؟ ... و هل توهم الطعام الشهي يذهب عنك الجوع ؟
قلت : ما أبعد هذا عن ذاك ... ليسوا سواءا ... إن إحتياج الإنسان للماء و الطعام كاحتياجه للحب و الغرام
قالت : تتلاعب بالكلام لتخدع العصفور الجميل ليترك قفصه الأمن و يطير معك في دنيا الخيال ثم تتركه مع أول إحساس بالخطر
قلت : ليس هناك قفص أمن و ليس هناك خطر مؤكد ... يصنع الأنسان أوهامه بالأمن و الخطر
قالت : بل هو الوهم يدفع الواهم إلى الإعتقاد المزيف بتملك الحكمه فينصح غيره بما يضره
قلت : ذلك لو أن الناصح ينتظر من المنصوح رد الجميل أو ثمنا على النصح ... اما الأديب فهو بالحب يحيا و يزدهر أدبه و بدونه هو كالصحراء بلا مطر و لا بئر , لا تنبت أخضرا و لا يسكنها إنس و لا جان
قالت : فالروض بالطيور مملوء فما الذي يدفع الأديب إلى السعي لإطلاق عصفور من قفصه ... لينطلق إلى طير حر طليق فيتخذ منه حبيب و رفيق
قلت : و متى كان الأمر بالإختيار و الإراده ... بل هو الجنون الذي يسلب من المجنون عقله فلا يملك من أمره شيء
قالت : فاللمجنون دواء يشفيه أو فليقيد بعيدا عن الناس حتى لا يؤذيهم
قلت : المجنون بالحب لا يؤذي من يحب
قالت : سأدعو له بالشفاء و ليبتعد عنا قدر المستطاع
قلت : إن استطاع فسيفعل و إلا فما النصح ينفع و لا القيد و لا الملامه .. نسأل الله لك و له السلامه
Comments