سائر في طريقي منذ دقائق و في يدي أطفالي أفاجأ بثلاثة كلاب متشرده شرسه كانت جالسه في الطريق ... مجرد أن رأتنا الكلاب زمجرت بقوه و هجمت علينا ... رغم الفكوك الكبيره المملوءه بالأنياب و العيون المملوءه بالشراسه و الوحشيه و رغم خوفي الفطري من الكلاب إلا أن وجود أطفالي لم يسمح للخوف بالاقتراب من قلبي ... خرجت مني صرخة من صرخات فريد شوقي في فيلم عنتره بن شداد ... و إذا بالكلاب الثلاثه يصمتون فجأه و ينسحبون في هدوء شديد و كأن شيئا لم يكن و يرحلون نهائيا من المكان كله. وقفت لحظات اتأمل الموقف و لاحظت الشبه الشديد بين تلك الكلاب و بين بعض البشر.
الحياه مليئه بالحكايات البسيطه و المعقده ... المضحكه و المبكيه ... البريئه و الأثمه ... المعلنه و السريه ... الحكايات لا تنتهي ... منها ما هو متشابه و منها الفريده التي نادرا ما تتكرر ... من حسن حظي و من سوء حظي في نفس الوقت أن الكثير ممن أقابلهم يقدمون لي مفتاح صندوق الأسرار الخاص بهم ... مع الأحتفاظ بهوية أصحاب الصناديق أحببت أن أشارككم بعضا مما تحتويه ... أرجوا أن أكون أمينا في عرضها قادرا على إيصال مشاعر أصحابها و مفيدا للقاريء