ظلت تلك المرأه التي لا تستطيع أن تحدد سنها الحقيقي من
ملامح وجهها طول الطريق من دمنهور إلى
الإسكندريه تتكلم و تضحك و توصي ذلك الأب الذاهب إلى المصيف بأولاده بإسلوب فكاهي و تقول أنه من المهم اعتناؤه بهم و ليس مهما
زوجته و تداعب الطفل الصغير الذي لم تقص له والدته أظافره ... و تنظم الحركه داخل
القطر بإسلوب ساخر ... قامت معركه حاميه بين الشباب على باب القطر فظلت تصف المعركه
الدائره مثل المعلقين على مباريات المصارعه ... كانت مصدر للبهجه داخل القطار ...
سألتها عن إسمها فقالت نجفه ... سماها أبوها نجفه على إسم أخته ... من كثرة ضحكها
و
:سخريتها اللطيفه بكل ما يحدث في القطار قلت لها أنتي لا تحملين هم شييء فقالت
:سخريتها اللطيفه بكل ما يحدث في القطار قلت لها أنتي لا تحملين هم شييء فقالت
- تلك االتي تراها تضحك و لا تحمل هما ستخضع اليوم لعمليه
جراحيه ربما لا تظل بعدها حيه .
لدقيقه ظللت صامتا لا أعرف ما الذي ينبغي أن أقوله ...
سألتها من معك فقالت لا أحد .. أمها كبيره جدا في السن و أخوها الوحيد مات و ترك
طفلا صغيرا ... و هي لم تتزوج .
إمرأه مريضه مقبله على عمليه محتمل أن تموت فيها و تذهب
إللى هناك و ليس معها أحد ... و هي رغم كل هذه الظروف لا تزال تضحك ضحكات تبدو
صافيه ليس فيها هم ... و تحمد الله على كثير نعمه ... ختمت الكلام بأن طلبت مني
الدعاء لها بالشفاء .
اللهم اشف نجفه .
Comments