Skip to main content

Posts

هل حقا المشكله في التكاليف؟

كثير من المشكلات الحاليه التي نواجهها في بلدنا الحبيبه تظل بلا حلول بدعوى أن تكاليف الحل لا يمكن تحملها ... و لو حاولت ان تناقش هؤلاء الخبراء أو مدعي الخبره الزائفه في حجم التكاليف أو في  كيفية توفير الأموال المطلوبه فأقل ما سيقال لك أن هناك تفاصيل لا تعرفها تجعل كلامك غير قابل للتطبيق العملي ... بالطبع ما يقولونه لا يقنع أحدا و ذلك لأنه غير منطقي و يفتقر دائما للأدله الصحيحه ... و لكن هنالك بعض الأمور التي لا تحتاج اصلا إلى دفع أية أموال لتطبيقها و في نفس الوقت فإن مردودها المعنوي على الأقل مهم جدا و ضروري . هذا الصباح تأخر القطار المنطلق من طنطا إلى الأسكندريه ساعه كامله ... تحرك من طنطا الساعه السادسه صباحا بدلا من الساعه الخامسه صباحا ... لم يكلف أحد من العاملين في المحطه نفسه عناء إخبار الركاب بالسبب ... الكل يتكهن و لا احد يعرف الحقيقه ... بعد أن تحرك القطار علمنا أن التأخير كان بسبب عدم وجود جرار للقطار ... قطار يبدأ يوميا من نفس المحطه في نفس الوقت لا يجد جرار لتحريكه ... و كانها كانت مفاجأه وجود هذا القطار في ذلك الوقت ... يمكن لكل مسئول في المحطه ان يلقى...

ما هو الحب ؟

قالت : هل تعرف ما هو الحب ؟ قلت : أخبريني رأيك أنت أولا قالت : الحب هو أن تعشق كل تفاصيل من تحب .. كيف يتحرك ... كيف يتكلم ... أن تشعر بالشوق المجنون إليه إذا غاب ... و تنتظره حتى يعود ... و تستقبله بالفرحة و الترحاب ... أن تلازمه في وجوده و تنظر في عينيه و تذوب ... الحب هو أن تكون بمن أحببت مجنونا. قلت : أحسنتي ... فما رأيك لو أن من أحببتي لم يحبك. قالت : لا أحب إلا من بادلني الحب ... فليس الحب من طرف واحد إلا عذاب لا داعي له. قلت : فأنتي لم تصلي بعد لذلك المستوى الذي وصل إليه الشعراء و الكتاب وأمثالهم ممن يحبون الحب ذاته قالت : و أي حب هذا الذي يعذب الإنسان نفسه به بلا فائده و لا غايه ... الحب بلا أمل ليس حبا قلت : بل هو حب الخاصه الذين يجدون في الحب ذاته هدفا و غايه ... الذين يستمتعون بعذاب الحب كما تستمتعون أنتم بسعادته. قالت : و هل في العذاب سعاده قلت : عذاب الحب ليس كالعذاب الذي يعرفه الناس قالت : فما الفائدة للشاعر حين يحب بلا أمل قلت : أن يكتب الشعر ... فأجمل القصائد كتبت عن عذاب الحب قالت : فانت إذا تحب الشعر و القصائد و ليس الحب قلت : القصائد لل...

الموت على سطح القطار

لا تتركوا المراهقين يسافرون وحدهم. أول يوم بعد العيد ... القطار يمتليء بالمراهقين المسافرين وحدهم إلى الإسكندريه ... يصعد أكثرهم إستهتارا إلى سطح القطار ... يجلس مستمتعا و أصحابه على وشك تقليده ... تصطدم رأسه بكوبري ... يستمر نزيف الدم حتى المحطه التاليه ... لا يزال فيه نبض و لكن دقائق و يتوقف ... يموت الفتى و يعود به أصحابه .... لم أستطع النظر إليه كما فعل معظم الركاب و لا أستطيع تخيل حزن والديه ... البقاء لله وحده. The Box Of Life Eng: Omar Eldamsheety

كان يا مكان

.بدأت في سرد الذكريات من الإسكندريه و لم تنتهي بعد  سيده تجاوزت الستين ... من المنوفيه ... عاشت و هي طفله بعض السنوات في كفر الشيخ حتى أصدر جمال عبدالناصر قرار بتوزيع الأرض على الفلاحين فعادت أسرتها إلى المنوفيه لإستلام الأرض. بدأت بالأمطار التي كانت غزيره جدا لدرجة أن الفلاحين لم يكونوا يستطيعون الخروج من البيوت للحقول و كانوا يأكلون يوميا الأرز و السمك ... أما الأن فالأمطار خواجاتي ... يعني ضعيفه . ثم حكت كيف كان إحترام البنت لأبيها و خوفها منه ... و عللت ما يحدث منهن الأن  بأنه بسبب التعليم و هنا إعترضت عليها ابنتها و لكنها أصرت على رأيها. ثم وصفت الأعمال الشاقه التي كان يقوم بها الفلاح مقابل أجر زهيد ... أما الأن فقد تسببت الألات الزراعيه و الأجر المرتفع في فساد أخلاق الفلاح و ضعف جسده . هي إلى الأن تتحدث و تقارن بين الماضي و الحاضر و قد وصل القطار إلى دمنهور و لا أظنها ستتوقف حتى تصل إلى بيتها في المنوفيه . هل للتعليم في مصر تأثير سيئ ؟... و هل التقدم أضر بالفلاح و الزراعه؟ ... هل كان الماضي حقا بكل ما سمعنا عنه أفضل من...

أشجار التين ... كنز يتجدد

في الصحراء الواقعه قرب المنطقه الصناعيه في برج العرب أشجار تين ... تلك الأشجار تسقيها الأمطار بلا تدخل من البشر ... و لا أسمده أو مبيدات توضع لها.   في موسم التين تثمر تلك الأشجار ... كل حديقه تضم مجموعه من الأشجار تملكها أسره من البدو القاطنين قريبا منها ... يأتي صاحب الحديقه صباحا كل يوم و لمدة ثلاثة أشهر تقريبا فيجمع كمية من التين و يرسلها لتباع في السوق ... و بعد العصر يجلس بجانب الشجر فيأتي الناس و يجمعوا بأنفسهم ما يريدون شراؤه ... يزن لهم ما جمعوا و يعطوه الثمن ... ثم تتكرر تلك العمليه كل يوم ... العجيب ان كل شخص يجمع ما يعتقد أنه ما طاب من الثمر و يخرج و هو يظن أن لا شيء تبقى ليجمعه غيره و لكن يأتى الأخرون و ييجدون ثمارا طيبه ... تتعجب من أين تأتي كل تلك الثمار يوميا ... صاحب الحديقه يجمع كل ما طاب و كذلك كل شخص يدخل الحديقه ... كنز يتجدد وقتيا و لمدة ثلاثة أشهر ... و بعد الموسم تتساقط الأوراق و تصبح الأشجار عاريه تماما ... ثم تأتي  الأمطار فتصبح بركه كبيره من الماء ... ثم تثمر الأشجار ثانية و يتجدد الكنز . The Box Of Life  Eng: Omar eldamsheety ...

سكك حديد مصر

كل يوم نفس المعاناه الغير مبرره ... كل يوم يصل القطار إلى الرصيف المخصص له متأخرا جدا بعد أن يمتليء الرصيف بالركاب ... يدخل مسرعا و الركاب يحاولون القفز فيه حتى يضمنوا مكانا لذويهم ... البعض يكاد يقع ضحيه لمحاولته الركوب أولا ... و بعد الركوب تبدأ المعارك ... الكل محق ... من خاطر بالركوب و الحجز يستميت من أجل من معه و الأخرون يرون من حقهم أن يجلسوا طالما أن هناك مكان متاح ... من المذنب ؟ ... من المؤكد أن الركاب لا ذنب لهم ... و إلى متى سيظل المذنب بلا حساب ... و إلى متى سيظل الركاب في عذاب ... الحلول سهله و متاحه و لا تصدق من يدعي أن تكاليف الحل باهظه للدرجه التي تجعل تطبيق الحل شبه مستحيل ... من كثرة الزحام لا يستطيع الكمسري أن يمر حتى يقطع التذاكر و بالتالي المئات من الركاب لا يدفعون ... أليست هذه أموال مهدره ... أليست الأعطال المتكرره نتيجة الإهمال في الصيانه ينتج عنها خسائر كثيره ... السرقات الكبيره التي تحدث و بلا حساب ... الكثير و الكثير من الأمور المفهومه و المعروفه يمكن أن تجعل الحلول متاحه و قابله للتطبيق ... ما هو إذا سر شويبس ... أقصد ما هو السر في إستمرار المشكله؟ ...

الرزق

أبو تلاتين بعشرين ... كلسوم صوف بسعر كويس ... أنا عندي مصانع ... اللي عايز ياخد ... طيب أبو تلاتين بخمستاشر. أيام متتاليه يمر نفس الرجل بشنطه مليئه بالكلاسيم و الفانيلات على نفس الركاب و لا يشتري منه أحد . اليوم أحد الركاب قال لأصحابه السعر كويس و الخامه كويسه و بدأ يشتري و تبعه أصحابه ثم الركاب الأخرين و نزل الرجل من القطار و الركاب حوله على الرصيف يشترون منه . كأن الناس كانوا نياما في الأيام السابقه و ذلك المشتري الأول أيقظهم. The box of life Eng: omar Eldamsheety