كل يوم نفس المعاناه الغير مبرره ... كل يوم يصل القطار إلى الرصيف المخصص له متأخرا جدا بعد أن يمتليء الرصيف بالركاب ... يدخل مسرعا و الركاب يحاولون القفز فيه حتى يضمنوا مكانا لذويهم ... البعض يكاد يقع ضحيه لمحاولته الركوب أولا ... و بعد الركوب تبدأ المعارك ... الكل محق ... من خاطر بالركوب و الحجز يستميت من أجل من معه و الأخرون يرون من حقهم أن يجلسوا طالما أن هناك مكان متاح ... من المذنب ؟ ... من المؤكد أن الركاب لا ذنب لهم ... و إلى متى سيظل المذنب بلا حساب ... و إلى متى سيظل الركاب في عذاب ... الحلول سهله و متاحه و لا تصدق من يدعي أن تكاليف الحل باهظه للدرجه التي تجعل تطبيق الحل شبه مستحيل ... من كثرة الزحام لا يستطيع الكمسري أن يمر حتى يقطع التذاكر و بالتالي المئات من الركاب لا يدفعون ... أليست هذه أموال مهدره ... أليست الأعطال المتكرره نتيجة الإهمال في الصيانه ينتج عنها خسائر كثيره ... السرقات الكبيره التي تحدث و بلا حساب ... الكثير و الكثير من الأمور المفهومه و المعروفه يمكن أن تجعل الحلول متاحه و قابله للتطبيق ... ما هو إذا سر شويبس ... أقصد ما هو السر في إستمرار المشكله؟
.بدأت في سرد الذكريات من الإسكندريه و لم تنتهي بعد سيده تجاوزت الستين ... من المنوفيه ... عاشت و هي طفله بعض السنوات في كفر الشيخ حتى أصدر جمال عبدالناصر قرار بتوزيع الأرض على الفلاحين فعادت أسرتها إلى المنوفيه لإستلام الأرض. بدأت بالأمطار التي كانت غزيره جدا لدرجة أن الفلاحين لم يكونوا يستطيعون الخروج من البيوت للحقول و كانوا يأكلون يوميا الأرز و السمك ... أما الأن فالأمطار خواجاتي ... يعني ضعيفه . ثم حكت كيف كان إحترام البنت لأبيها و خوفها منه ... و عللت ما يحدث منهن الأن بأنه بسبب التعليم و هنا إعترضت عليها ابنتها و لكنها أصرت على رأيها. ثم وصفت الأعمال الشاقه التي كان يقوم بها الفلاح مقابل أجر زهيد ... أما الأن فقد تسببت الألات الزراعيه و الأجر المرتفع في فساد أخلاق الفلاح و ضعف جسده . هي إلى الأن تتحدث و تقارن بين الماضي و الحاضر و قد وصل القطار إلى دمنهور و لا أظنها ستتوقف حتى تصل إلى بيتها في المنوفيه . هل للتعليم في مصر تأثير سيئ ؟... و هل التقدم أضر بالفلاح و الزراعه؟ ... هل كان الماضي حقا بكل ما سمعنا عنه أفضل من...
Comments