كل يوم نفس المعاناه الغير مبرره ... كل يوم يصل القطار إلى الرصيف المخصص له متأخرا جدا بعد أن يمتليء الرصيف بالركاب ... يدخل مسرعا و الركاب يحاولون القفز فيه حتى يضمنوا مكانا لذويهم ... البعض يكاد يقع ضحيه لمحاولته الركوب أولا ... و بعد الركوب تبدأ المعارك ... الكل محق ... من خاطر بالركوب و الحجز يستميت من أجل من معه و الأخرون يرون من حقهم أن يجلسوا طالما أن هناك مكان متاح ... من المذنب ؟ ... من المؤكد أن الركاب لا ذنب لهم ... و إلى متى سيظل المذنب بلا حساب ... و إلى متى سيظل الركاب في عذاب ... الحلول سهله و متاحه و لا تصدق من يدعي أن تكاليف الحل باهظه للدرجه التي تجعل تطبيق الحل شبه مستحيل ... من كثرة الزحام لا يستطيع الكمسري أن يمر حتى يقطع التذاكر و بالتالي المئات من الركاب لا يدفعون ... أليست هذه أموال مهدره ... أليست الأعطال المتكرره نتيجة الإهمال في الصيانه ينتج عنها خسائر كثيره ... السرقات الكبيره التي تحدث و بلا حساب ... الكثير و الكثير من الأمور المفهومه و المعروفه يمكن أن تجعل الحلول متاحه و قابله للتطبيق ... ما هو إذا سر شويبس ... أقصد ما هو السر في إستمرار المشكله؟
شاب صغير فقير و رجل صعيدي ضعيف البنيه و امرأه بسيطه شبه جميله في أول كرسي في أول عربه من عربات القطار ... الباعه الجائلون في القطار تركوا عملهم و التفوا حول الكرسي كذباب الشتاء السخيف ... بائعي الشاي و بائع الأحزمه و بائع القرص و بائع الحمص ... مر الوقت و الذباب يزيد في العدد و السخافه .... و حين بدأ الشاب في الاعتراض هددوه ليرحل مدعين امام الناس انه يعاكس المرأه .... و تحول الظالم إلى مدافع عن الحق و الشرف و لولا حضور شرطة القطار لتحول الأمر إلى معركه . The Box Of Life Eng: Omar Eldamsheety
Comments